استوقفتنى الكلمة ……بل جذبتنى جذبا
يا الله ……يا الله
مكانتى ومنزلتى عن الله محددة بفعالى واعمالى .
!!!!!
فكلما كانت أعمالى صالحات واوقاتى فى الطاعات فمنزلتى طيبة
اين اقمتنى يا خالقى ؟ افى طاعة ؟ أعلى خير ؟
هل حببت الى اماكن الطهر والعبادة ؟
هل جببت الى اهل الصدق الربانين المهتدين ؟
من هم قدواتى ؟؟
اقتديت بامهات المؤمنين الصحابيات الفضليات والصالحات العابدات
من جلسائى وأصدقائى؟
هل جالست من تدلنى على الخير وتدفعنى الى التمسك بدينى
أم صادقت من تضيع أوقاتى بقيل وتدفعنى الى معصيتك
ما أعمالى وما نواياى ؟
نوافل ..زيارة مريض …صلة أرحام .. أم الخروج الى الاسواق ومتابعة الموضات واخبار الفنانين والفنانات !!
كيف أقضى اوقاتى ؟
فى الصلاة والذكر والعبادة ومساعدة المحتاجين والسعى فى الخيرات .أم امام
شاشات التلفاز والكمبيوتر لمشاهدة ما لا يرضى الله وتضيع الاوقات فى ما لا
طائل منه
هل حببت الى استماع كلامك ؟ هل باعدت بينى وبين المعاصى ؟
فان كانت هذه.. فالبشرى… البشرى ..انه رضا الرحمن إنه فضل الله فلانه يحبك حبب اليك الطاعة
أم انها الاخرى " عياذا بالله " فذاك البعد عن الله وعلامة من
قيل للحسن رضي الله عنه: يا بصري! كم أنا عند الله؟
فأجابه الحسن : كم الله عندك
وذكر الشيخ الكتور عمر عبد الكافى ان هذه المقولة كانت سبب فى هداية طبال خلف راقصة وتوبته الى الله
وحدث ذلك على النحو التالى كما يروى هذا التائب
توقفت سيارته أمام المسجد الذى يلقى فيه الكتور عمر محاضرته بسبب الزحام الشديد وتوقف حركة مرور الشارع من كثرة العربات المتواجدين بالمسجد
ولكن برغم ضيقه الشديد من هذا الموقف الا انه أجبر على الاستماع لمحاضرته الشيخ وكان يشرح قول عطاء:
)اذا اردت ان تعرف عند الله مقامك فانظر فيما اقامك (
وكأنما أفاق من غيبوبة واستيقظ من نومه وبدء يتفكر فى حاله
وكيف هى مكانته من ربه ويتسائل اهذه هى مكانتى طبال خلف راقصة ؟ هذا هو عملى ؟
وانتهت محاضرة الدكتور ولكن بدأت حياة جديدة لهذا الرجل
تبدلت حياته وانقلبت رأسا على عقب
من الله عليه بالتوبة ، والآوبة والعودة الى الصراط المستقيم
ثبته الله وتقبل منه توبته وتجاوز عن خطيئته
اللهم بدل أحوالنا إلى الحال الذى تحل علينا به رضاك فلا تسخط علينا أبدا
اللهم وبصرنا بعيوبنا وأيقظنا من غفلتنا
قبل يوم لا تنفعنا فيه توبة ولا آوبة
اللهم خذ بناصيتى إليك أخذ الكرام عليك
اللهم فأرض عني فإن لم ترض عني فأعف عني إن لم نستحق مقام الرضا فامنحنا مقام العفو